Tuesday, April 21, 2009


جيمس واط ( 1736 – 1819م
وُلد واط ، الذي كان ابناً لصاحب محل ونجار ، في جرينوك بأسكتلندا . وعندما بلغ الثامنة عشرة من عمره رحل إلى جلاسجو ثم إلى لندن ؛ ليتعلم صناعة أدوات خاصة بعلم الرياضيات . وفي عام 1757م أصبح واط صانع أدوات في جامعة جلاسجو . وفي عام 1763م تسلّم واط طرازاً لمحّرك نيوكومن البخار الجوي لكي يتولى إصلاحه . ورغم أنه استطاع تشغليه ، إلا أنه لم يكن راضياً عن طريقة عمله ، وبدأ في تحسينه . وتلقى المشورة في هذا الشأن من طلاب وأساتذة في الجامعة واستحدث مبدأ المكثف المنفصل ، وسجل براءة اختراعه عام 1769م . وفي محركات نيوكومن يملأ البخار حيّز الأسطوانة الموجود تحت المكبس . عندئذ يتكثف البخار تاركاًَ فراغاً يندفع فيه المكبس بالضغط الجوي . ويعني ذلك تسخين وتبريد المكبس بالتناوب ، وهو ما يسبب ضياع قدر كبير من الطاقة . وأدرك واط أن بخار الماء المغلى ما هو إلا بخار مرن ، ولذلك يملأ أي وعاء يدخل فيه . وإذا ما انفتحت الأسطوانة المملوءة ببخار الماء على وعاء منفصل مبرد ، فإن البخار سوف يتحرّك في الوعاء ويتكثّف محدثاً فراغاً في الأسطوانة دون الحاجة إلى تبريده . أمضى واط عدة سنوات وهو يحاول تطوير محرّك تشغيل للتصميم الجديد . وفي عام 1774م ، حصل على مؤازرة ماثيو بولتون ؛ وهو صاحب مصنع نشط في برمنجهام . قام الاثنان بتكوين شركة لتأجير تصميم المحرّك الجديد والإشراف على بنائه وتشغيله ، وحققت المؤسسة نجاحاً . وفي عام 1782م سجل واط براءة اختراع المحرك البخاري المزدوج الذي يستخدم ضغط البخار لدفع المكبس في الاتجاهين . كما قام أيضاً بتطوير ترابط الحركة الموازية لتحويل الحركة التبادليّة للمكبس إلى جهاز متأرجح ( هزّاز ) يسمى دعامة التشغيل . وتقوم دعامة التشغيل بدورها بنقل الحركة إلى ذراع تدوير وحذافة لإحداث حركة دوارة . اخترع واط أيضاً صماماً خانقاً لتنظيم سرعة المحرك وأجهزة كثيرة أخرى . وأجرى أبحاثاً علمية في الكيمياء وعلم الفلزات ، كما كان من أوائل الذين رأوا أن الماء مركب وليس عنصراً . وتقاعد عن العمل أوائل القرن التاسع عشر في الوقت الذي أصبح فيه شخصاَ ثرياً مبجلاً . وقد سميت وحدة الطاقة واط باسمه تكريماً له

No comments:

Post a Comment